دمشق
الأربعاء في 15 كانون الأول 2010، في قصر المؤتمرات قرب دمشق، انعقد مؤتمر الإخاء والتوافق الإسلامي-المسيحي الدولي بتنظيم من وزارة الأديان السورية وبطريركية الروم الكاثوليك والطوائف المسيحية الأخرى. لقد شارك في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر أكثر من 1500 شخص، من بينهم رجال دين مسلمين ومسيحيين، ممثلين رسميين، وزراء وضيوف، مندوبي ومسؤولي وكالات الإعلام وأقنية التلفاز.
خلال الجلسة تكلّم كل من البطريرك لحام للروم الكاثوليك، البطريرك هزيم للروم الأرثوذكس، البطريرك إيواز للسريان الأرثوذكس، ممثل الكاردينال الماروني صفير، أمين عام مجلس الكنائس الشرقية بالفاتيكان، مفتي سوريا الشيخ بدر دين حسّون، نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الى جانب فعاليات روحية وسياسية عليا. شدّد كل هؤلاء على ضرورة التعايش والتسامح الإسلامي-المسيحي وأهمية خلق الظروف المناسبة التي تحفظ أمن وكرامة المسيحيين في الشرق الأوسط. إن المداخلات قد تطرّقت الى مقررات السينودس الخاص بالكنائس الشرقية في الفاتيكان والذي عقد مؤخراً في الفاتيكان من 10 الى 24 تشرين الاول الماضي، بالإضافة الى الأفكار التي طرحها الحبر الأعظم خلال هذا السينودس، والتي تعتبر بمثابة أسُس صالحة لمستقبل الحوار الإسلامي-المسيحي.
إن الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية قد شاركت في هذا المؤتمر من خلال مطران دمشق للأرمن الكاثوليك المونسنيور أوسيب أرناؤتيان الذي مثّل صاحب الغبطة الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر، كما شارك خادم رعية دمشق للأرمن الكاثوليك الأب كيورك باهيان الى جانب أبناء من الطائفة. كذلك شارك كاثوليكوس عموم الأرمن وكاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس من خلال ممثلين أساقفة.
بعد الجلسة الإفتتاحية، عُقدت جلسات علمية حيث حاضر العديد من الخبراء العلميين والروحيين. لقد استمرّت أعمال المؤتمر حتى المساء مع الموافقة على إعلان مقتضب تمّ تقديمه الى وسائل الإعلام.