روما
احتفل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بقداسه الأول بعد تثبيت الشراكة مع البابا بنديكتوس السادس عشر، في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، في حضور ممثلي رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس المجلس النيابي والرئيس المكلف نجيب ميقاتي ووزراء ونواب من مختلف الكتل النيابية وحشد من الشخصيات السياسية والقيادات التي توافدت من لبنان ودول الانتشار. كما شارك في القداس سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري وسفير ايران لدى الكرسي الرسولي.
في بداية القداس، ألقى المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المونسنيور طوني جبران كلمة نوه فيها بالمشاركة الوطنية الجامعة التي تتمثل في هذا الاحتفال، كما وأشار الى شعار الولاية البطريركية لصاحب الغبطة "شركة ومحبة" من أجل ترسيخ العيش اللبناني الواحد.
وأمل ممثل البابا بندكتوس السادس عشر في كلمة القاها خلال القداس ان "يتمكن الراعي من ان يقود الكنيسة بعزم الى السلام الداخلي بفضل المشورة والتعاون مع المطارنة في السينودس"، داعيا الى "ان يكون أبا للكنيسة وراع على صورة المسيح يحب كل المؤمنين كما فعل سيدنا المسيح". وشكر ممثل البابا المشاركين في قداس الشكر وبخاصة الشخصيات المسلمة ما يشكل املا و"يظهر صورة جميلة وجامعة عن المجتمع".
بعد الانجيل، ألقى البطريرك الراعي عظة قال فيها شكر من صميم القلب السادة المطارنة والرؤساء العامين والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين الذين رافقوه كل هذه الأيام للتعبير عن الشركة الكنسية مع قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر. كما شكر جميع اللبنانيين، المسيحيون والمسلمون، الذين رافقوه هذا الأسبوع خلال زيارته للفاتيكان
وختم كلامه قائلاً: "ها نحن نعود الى لبنان والى البلدان التي أتينا منها، ملتزمين عيش الشركة والمحبة في العائلة والكنيسة، كما وفي المجتمع والوطن، ومدركين ان المسيح الرب، والراعي الصالح، يعرفنا نحن خرافه، فلنسع كل يوم الى معرفته أكثر فأكثر بكلمة الانجيل وتعليم الكنيسة، والى الاتحاد به وبالآب والروح القدس بنعمة الأسرار، والى الشهادة لمحبته بالعمل والحق. وهكذا نبني وحدتنا التي دعانا اليها قداسة البابا، فتصح فينا كلمة انجيل اليوم: "أعرف خرافي، وخرافي تعرفني وتسمع صوتي، فتكون الرعية واحدة لراع واحد".