الفاتيكان
بمناسبة الذكرى الثلاثين لصدور الشرعة الرسولية للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني "Sapientia Christiana" بتاريخ 15 نيسان 1979، استقبل قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر يوم الخميس 19 تشرين الثاني 2009 في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، ممثلين عن الإتحاد الدولي للجامعات الكاثوليكية وممثلين عن الجامعات الحبرية في روما.
كما شارك في هذه الجلسة عميد الكلية الحبرية الأرمنية المونسنيور جوزيف كيليكيان، نائب العميد توماس كرابيدان الى جانب طلاب الكلية.
دعا البابا خلال هذا الاستماع الجامعات الكاثوليكية للعمل في خدمة الحق عن طريق الحوار مع مصادر المعارف الأخرى من أجل تنمية نزعة إنسانية جديدة، في سبيل المعرفة التي تضمر الحكمة والإيمان.
وأشار قداسة الحبر الأعظم إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني قد شدد على "ضرورة سدّ الفجوة بين العقيدة والثقافة". ودعا الى بذل"جهد أكبر من التبشير"، لأن البشارة تحمل "قوة تحويلية" عن سبل "التفكير" و"العمل" على "معايير الحكم" ، لأنها تستطيع" تنوير"، "تطهير" و"تجديد" السلوك والمعرفة. هذا ما مكّنها من أن تكون "في صلب التعليم والبحث"، فيجب أن تكون بالتالي "شعار" الكليات الكنسية.
كما دعا البابا الطلاب الى "إنفتاح المجتمع على حكمة" الإنجيل، لأن "بدون يسوع المسيح، الإنسان غير قادر على المعرفة وفهم العالم".
المعلمون والطلاب لديهم دعوة التبشير، كما أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر، مع إشارته الى أن دراسة العلوم الدينية يجب أن تترافق بـ"الصلاة"، "التأمل"، و"الاتصال مع الله".