بيروت
السبت 25 كانون الأول 2010، ترأس صاحب الغبطة نرسيس بدروس التاسع عشر كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك ذبيحة إلهية بمناسبة عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية القديس غريغوريوس مار الياس – ساحة دبّاس في بيروت.
في عظته أمام حشد كبير من المؤمنين أشار غبطته الى أنه يمكن تحمّل الصعوبات والآلام بسهولة أكبر مع وجود المحبة، بينما غياب المحبة يجعل من تحمّل الألم مستعصياً ويؤدي الى الخيبة، وأحياناً الى الإنتحار. حيث يوجد الإيمان، تصبح للآلام معناً جديداُ وتكون مفيدة من اجل مشاركة عذابات المسيح، وتصبح بالتالي أكثر قيمة لكي نحصل على الحياة الأبدية. وأضاف صاحب الغبطة الى أنّ يسوع جاء الى العالم من اجل بناء جماعة المحبة، حيث لا يوجد أي شخص منسي او وحيد او بائس، بل الكل يصبحون أخوة فيما بينهم كأعضاء في يسوع، مشكلين جماعة تغمرها السعادة والنشاط. كذلك شدّد صاحب الغبطة على أنّ كل مسيحي مدعو بحسب مقدرته الى المساهمة في خير وإزدهار الجماعة المذكورة أعلاه، حيث لا يكون أي فرد محايد او غير مبال.
غبطة البطريرك قال بأن يسوع يسكن في هكذا جماعة ويدفع بالمشاريع الى الأمام، غير أنه لا يرغب في أن تتحقق هذه المشاريع مع إستثناء مشاركة أي فرد من أفراد الجماعة. لهذا السبب على كل واحد منا أن يكون مستعداً للعمل، من أجل إنتشار هذه الجماعة، الكنيسة الحيّة.
بعد القداس الإلهي، تقبّل صاحب الغبطة التهاني بعيد الميلاد في صالون الكنيسة، ثم انتقل الى المقر البطريركي في الأشرفية حيث واصل تقبّل التهاني بالأعياد.