بيروت
الخميس 4 تشرين الأول 2012، سافر صاحب الغبطة الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر الى روما، حيث سيشارك في أعمال سينودس الأساقفة الكاثوليك تحت عنوان "التبشير الجديد لنشر الإيمان المسيحي"، من 7 تشرين الاول الى 28 الجاري في الفاتيكان. دُعِي الى هذا السينودس جميع رؤوساء المجالس البابوية، بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية بالإضافة الى ممثلين عن الأساقفة الكاثوليك المنتشرين حول العالم. كما دُعِي الى هذا السينودس ممثلين عن الكنائس غير الكاثوليكية، من بينهم ممثلين عن كل من الكاثوليكوس كاريكين الثاني والكاثوليكوس آرام الأول.
هدف هذا السينودس إعلان عمل التبشير الجديد ليس فقط الى غير المسيحيين بل أيضًا الى هؤلاء المسيحيين الذين يتبعون طقوس مسيحية قديمة، من بينهم أبناء الشعب الأرمني والأوروبيين وشعوب الشرق الأوسط، من أجل تجديد إيمانهم لمجابهة الإلحاد الذي ينتشر في كل مكان. سيتطرق الإجتماع أيضًا الى الوسائل المتاحة لتشجيع المسيحيين على عيش إيمانهم وأن يفهموا بأن الله موجود في كل مكان ويعمل كل ما هو في خير الإنسان. هذه الأفكار سيتم نقلها الى الجيل الجديد والناضجين، ليعيشوا بالممارسة لا بالقول ويقتنعوا بالإقلاع عن الدعاوى الدنيوية التي تملأ يومياتهم بأفكار الإستغلال والسيطرة.
سيلتقي صاحب الغبطة مع قداسة البابا بندكتوس السادس عشر، الذي قام بزيارة تاريخية الى مقرّ الكرسي البطريركي للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في دير بزمار في 15 أيلول الفائت، وبارك في هذه المناسبة الجليلة تمثال الراهب الأرمني هاكوب ميغابارد.
كما ستكون لصاحب الغبطة لقاءات عديدة أثناء الزيارة مع كرادلة وشخصيات كنسية مهمة ومع ممثلي الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، الذين يشاركون في أعمال السينودس.
سيقيم صاحب الغبطة في المعهد الحبري الليوني الأرمني ويرافقه الأب أفيديك أوهانيسيان. يعود الى لبنان في 30 تشرين الأول.