بيروت
الخميس 7 نيسان 2011، عند الساعة السابعة والنصف مساء، نظمت ندوة صحفية حول رسالة صاحب الغبطة بعنوان "التنشئة المسيحية ورسالة الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية"، في صالة "أهارونيان" في بطريركية الأرمن الكاثوليك.
قدم موضوع الندوة الأب وارطان كازانجيان (مدير مركز "القديس غريغوريوس الناريكي" والمكتب الإعلامي في البطريركية)، الذي أشار الى أن رسالة البطريرك موجهة لتربية الجيل الشاب. هذه الرسالة صدرت في 3 آذار 2011، بمناسبة عيد القديس وارطان. لقد شدد الأب وارطان على أن التربية توجيه مشروع لكل رجال الدين والمسؤولين التربويين والعائلات المؤمنة. كما تحدث بالندوة رئيس عام جمعية الآباء المخيتاريين في لبنان الأب مسروب سولاهيان ومدير ثانوية مسروبيان للأرمن الكاثوليك كريكوار كالوسد.
السيد كريكوار كالوسد تحدث عن التحديات الكبيرة التي تواجهها المدرسة الأرمنية الكاثوليكية بسبب وجود أزمة فقدان القيم الإنسانية والروحية والوطنية. بعد تعداد مشاكل المدرسة الأرمنية، عبّر كالوسد عن وضع قلق وصعب. لقد قال بأن رسالة صاحب الغبطة تشكل قوة دافعة، ويجب أن تتحول الى هم يومي وموضوع نقاشات مستفيضة. وهو اقترح بهذا الإطار أن تصبح هذه الرسالة بمتناول الجميع. اختتم كلامه مشددا على تطوير المدرسة الأرمنية في السنوات العشرة المقبلة، بالتغلب على جميع الصعوبات من أجل تحقيق رسالة المدرسة الأسمى.
رئيس عام جمعية الآباء المخيتاريين في لبنان الأب مسروب سولاهيان في كلمته قال بأن رسالة صاحب الغبطة هي نتيجة أزمة موجودة نعيشها بواقعنا اليومي وحلها أمر ضروري. الأب سولاهيان أشار الى أن أزمات اليوم هي تعبير عن مشاكل المجتمع المعاصر. إن الإنسان اليوم أصبح من دون جذور، وهذا الأمر يؤدي الى إبتعاد الجماعات عن قيمها الروحية والإنسانية والوطنية. لقد شدد أيضا على أن هذه الرسالة البطريركية تبرز حاجة المراكز التربوية الى معونة رجال الدين والعلمانيين، الذين يستطيعون بفصل جهودهم الجماعية الإسهام في رسالة التنشئة المدرسية.
في الختام جرى تبادل الآراء وطرح الأسئلة حول هموم وشجون المدرسة المعاصرة. وكانت أيضا مداخلة للنائب البطريركي العام المطران وارطان أشقريان الذي عبّر عن قيمة الرسالة الراعوية والتي بجب أن تكون منطلقا لتحقيق النجاحات والآمال المنشودة.
حضر الندوة مسؤولين عن المدارس الأرمنية الكاثوليكية وإعلاميين.