القاهرة
الأحد 2 كانون الثاني 2011، في كاتدرائية سيدة البشارة للأرمن الكاثوليك في القاهرة، ترأس مطران الإسكندرية كريكور كوسا قداساً إلهياً على أنفس ضحايا مجزرة كنيسة القديسين في الإسكندرية. بمناسبة هذه الفاجعة، ندّد سيادة المطران بالجرم اللإنساني الذي وقع في الدقائق الاولى من السنة الجديدة بحق المؤمنين المجتمعين في الكنيسة لإستقبال السنة الجديدة بالصلاة.
في عظته، أشار المطران الى "أنّ بمناسبة اليوم العالمي للسلام ليرفع كل إنسان منا الصلاة الصادقة الى الله من أجل راحة أنفس كل ضحايا العنف، كذلك ليعطي الله الرجاء لعوائل هؤلاء الأبرار. ونصلي ايضاً من أجل كل الذين يعانون من الحرب أو الإرهاب أو الإضطهاد. يجب أن لا ننسى الصلاة من أجل هؤلاء الذين يعادون الله من خلال أعمالهم المشينة، لكي يهبهم الرب نعمة وعي وفهم أضرار تلك الأعمال وكي يبتعدوا عن كل أشكال العنف، يتوبوا ويطلبوا الغفران من الرب الخالق".
وعلى أثر هذه الحادثة الأليمة، بعث مطران الأرمن الكاثوليك في الإسكندرية برقيات تعزية الى الرئيس المصري حسني مبارك، البطريرك شنودا الثالث، وزير الشؤون الكنسية الدكتور حمدي زقزوق، رئيس بلدية مدينة الإسكندرية عادل لبيبي الى جانب مفتي جمهورية مصر ومدير عام جامع الأزهر، يعرب فيها سيادته عن ألمه بسبب هذه الفاجعة مندداً بكل عملية تسيء الى الإنسان وكرامته، مع الأمل أن تتوقف كل الأعمال العنفية.
كما نشير إلى أن المطران كوسا زار بطريرك الأقباط شنودا الثالث يوم الأثنين 3 كانون الثاني 2011، ناقلاُ تعازي صاحب الغبطة نرسيس التاسع عشر كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك ودعمه وتضامنه الروحي مع الكنيسة القبطية وعوائل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي في الإسكندرية.