ان الاشهر التسعة التي أمضاها هولاسيان على سّدة البطريركية، وقضاها في الفراش، لا تقلّل من قدر الصفات التي نمّاها هذا الحبر كنائب بطريركي، ومدبّر عام لممتلكات البطريركية، ومستشار فطن ليس فقط للبطاركة، بل، أيضا، للأمير بشير الثاني، في بيت الدين.
فقد طلب الامير ذات يوم من البطريرك غريغوريوس السادس، صديقه الكبير، ان يرسل اليه أبّا روحيا لتلقين زوجته الشركسية الشابة الايمان المسيحي. فبعث البطريرك اليه بالمطران هولاسيان، نائبه الذي عرف كيف يتمّ المهمّة بتفوّق بحيث أبقاه الامير مسمّيا ايّاه "داعم دولته".
|