كسب، سوريا
الخميس، 27 شباط 2014، عند الساعة الخامسة مساء، أقيم احتفال بمناسبة عيد القديس وارطان في كنيسة العذراء الانجيلية الأرمنية، بحضور ممثلين عن الطوائف الأرمنية الثلاثة وعن الجمعيات والمؤسسات، بالاضافة الى حشد كبير من المؤمنين.
الانسة آني شيليبيان دعت الحاضرين للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء المعركة، ثم دعت شمامسة كنيسة العذراء الذين قدموا أناشيد وطنية.
كلمة الافتتاح كانت للقس سيفاك تراشيان الذي أشار الى المفهوم الخاطئ بأن معركة أفاراير مكتوبة فقط في صفحات التاريخ الأرمني، لا بل هي سبب وجودنا كأمة مسيحية أرمنية. "الإيمان، الهوية، اللغة، الثقافة والأرض هي أسباب كافية كما في الماضي، لنضحي بحياتنا من أجلها. الهروب أمام الصعاب ليس الحل. القديس وارطان قدوة ومدرسة بالحس الوكني والقومي، يجب أن ينطبع في فكر شعبنا وبالأخص الجيل الجديد وفي مفهوم وجوده".
راعي أبرشية كسب للأرمن الكاثوليك الأب ناريك لويسيان شرح بشكل مميز معاني التضحية والقوة لعيد القديس وارطان.
"هم سقطوا لكنهم لم يموتوا. بلا شك كانوا سيسلمون أجسادهم للأرض يوما ما، لكن بموتهم أصبحوا رمزا للخلود...".
بعد لمحة تاريخية مستفيضة عن معركة أفاراير، شدد الأب ناريك أنه بالرغم من الهجوم الوحشي للفرس والأتراك، بقي الشعب الأرمني متمسكا بقيمه الوطنية والروحية وخرج من الحروب والصعاب، لأن الانتصار هو الحفاظ على المسيحية. وتابع قائلا إن الشعب الأرمني اليوم لديه قضايا تخص الوطن مثل حل قضية ارتساخ والأرمن في تشافاخك والشتات وبالأخص الحفاظ على الوجود الأرمني في الشرق الأوسط، والتي تحتاج الى جهود كل الأرمن.
كما تخلل الاحتفال عروض فنية.
في ختام الحفل، تطرق الأب ميدون اواديسيان الى حقيقة أن إحياء ذكرى القديس وارطان في كل عام ليس مجرد احتفال عادي، بل هو يوم ذو معنى كبير بفكره ورسالته المميزة، بفخره وبانتصاراته. "هذا اليوم له قيمة كبيرة بالنسبة لنا كمسيحيين مؤمنين لأننا فيه أثبتنا وجودنا وايماننا. في هذا اليوم نجدد تمسكنا بأرمنيتنا ومسيحيتنا وارتباطنا بأجدادنا".
اختتم الاحتفال ببركة الأب اواديسيان.