روما، إيطاليا

الخميس 7 تشرين الأول 2010، خلال إنعقاد سينودس أساقفة الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في روما، قدّم الأب وارطان كازانجيان تقريرًا عن عمل اللجنة البطريركية للموقع الرسمي الإلكتروني لعام 2009-2010.

في الشق النظري، لقد تحدث عن أهمية الإنترنت في حياة الجماعات (بما فيها الجماعات الكنسية)، التي من دونه محكوم عليها بالتقوقع والموت، وبالتالي إضمحلال جميع القيم التي تختزنها.

"هذا هو شرط الوجود في عالم اليوم. إنطلاقًا من وعي هذا الأمر، إن الكنيسة الكاثوليكية في الآونة الأخيرة اتخذت موقفًا إيجابيًا من موضوع تطوّر التقنيات. أما آباء سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية فقد أطلقوا مشروع الموقع الإلكتروني منذ العام 2003، والذي بعد فترة تجريبية منذ 12 شباط 2004، أصبح جاهزًا على الإنترنت إبتداءً من 24 تشرين الثاني 2004، حتى يومنا هذا، عبر صفحاته ال65 المحدّدة والصفحات الإعلامية الأخرى. وهكذا، يمكننا أن نؤكد بأن الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، كما أية هيكلية تستطيع أن تتصل وأن تكون موصولة، أن تعلم وأن تكون على معرفة، مع العالم وتجاه العالم، لكي لا تنغلق على نفسها ولا تموت، بل أن تقوم برسالتها في هذا العالم".

لقد أضاف الأب كازانجيان. " إن لجنة الموقع الإلكتروني تضع نفسها أمام تحدّي كبير ومسؤولية كبيرة، وهي مقتنعة بأنه لا يمكن التقدّم في العمل من دون العمل الجماعي والمنظّم والتخطيط المرحلي، كما من دون روح الوحدة الجامعة ووعي الإنتشار العالمي والتواصل مع وسائل الإتصال الإجتماعية. نضيف إلى هذا كله ضرورة تواجد القوة البشرية وأهمية تأمين الجانب المادي". 

في الشق العملي، لقد انطلق الأب وارطان كازانجيان من المحور الجغرافي والعملاني. لقد أشار بعد دراسة المحور الجغرافي والعملاني، إلى أن الجزء الأهم هو قسم التحرير، حيث الخبر يعبّر عن واقعة، لكي يتحول إلى سبب للإتصال بالتالي مناسبة من أجل تنشيط الحياة الكنسية وإعادة إحيائها. 

"في حال ورود خبر إلى موقعنا، فهذا الخبر يصبح في متناول أي أرمني كاثوليكي".

أخيرًا لقد قال أن الحدث هو الذي يؤدي الى الخبر، الذي بدوره يحدد الحدث بصورة لائقة كنسيًا ونقية وموضوعية، لتثقيف القارئ وتواصله مع "القريب" البعيد جغرافيًا.