الثّلاثاءْ, 11 أيلول 2012 - البابا يتحدث عن زيارته المرتقبة إلى لبنان يوم الجمعة المقبل ويقول: ليبارك الله لبنان والشرق الأوسط
روما
في أعقاب تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر اليوم الأحد في كاستل غندولفو تحدث البابا بندكتس السادس عشر باللغة الفرنسية عن زيارته المرتقبة إلى لبنان يوم الجمعة المقبل. قال:
" أيها الحجاج الأعزاء الحاضرون هنا، أو المشاركون في صلاة التبشير الملائكي عبر الإذاعة أو التلفاز، سأتوجه، في الأيام القادمة، إلى لبنان في زيارة رسولية لتوقيع الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس، ثمرة المجمع الخاص لسينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط، الذي انعقد في شهر تشرين الأول أكتوبر 2010. ستكون لي فرصة سعيدة للقاء الشعب اللبناني وسلطاته، وكذلك مسيحيي ذاك البلد العزيز، والذين سيفدون إليه من البلدان المجاورة. لا أجهل الوضع المأساوي غالبا الذي تعيش فيه شعوب تلك المنطقة المعذبة منذ زمن طويل بسبب صراعات متواصلة. أتفهم قلق العديد من سكان الشرق الأوسط الغارقين يوميا في آلام من كل الأنواع والتي تؤثر بشكل محزن، وقاتل أحيانا، على حياتهم الخاصة والعائلية. يشغل بالي أولئك الذين، إذ يبحثون عن فسحة سلام، يهربون من حياتهم العائلية والمهنية ويختبرون حياة اللاجئ المتقلبة. حتى وإن بدا صعبا إيجاد حلول للمشاكل المتعددة التي تضرب المنطقة، لا يمكن الاستسلام للعنف ولتأجيج التوتر. الالتزام بالحوار والمصالحة يجب أن يكون أولويا بالنسبة لكل الأطراف المعنية، وينبغي أن يكون مدعوما من المجتمع الدولي، الذي بات أكثر إدراكا لأهمية السلام المستقر والدائم في الشرق الأوسط بالنسبة للعالم أجمع. زيارتي الرسولية إلى لبنان، وعبره إلى الشرق الأوسط بأكمله، تدرج تحت علامة السلام باستعمال كلمة المسيح: "سلامي أُعطيكم" (يو 14، 27). ليبارك الله لبنان والشرق الأوسط! ليبارككم الله جميعا."
|