الفاتيكان
السبت 1 كانون الثاني 2011، وخلال قداس رأس السنة الميلادية، إحتفالاً باليوم العالمي 44 للسلام، دعا قداسة البابا بندكتوس السادس عشر مسؤولي الأمم الى العمل الملتزم فعلاً وليس قولاً في سبيل تحقيق السلام. الكلمات ليست كافية للقيام بهذه المهمة كما أشار الحبر الأعظم، بل من الواجب على كل فرد أن يكون مفعماً بروح السلام الحقيقي. اليوم نريد أن نعبّر عن أولئك الرجال والنساء والأطفال المهدّدين والمحرومين في مناطق عدة من العالم، من أجل المطالبة لهم بحرية الضمير والمعتقد.
خلال تلاوته صلاة التبشير الملائكي من شرفته البابوية، أمام آلاف المؤمنين، أشار قداسة البابا الى نية السلام، طالباً من سيدة الله بركة إبنها. سطر البابا أن يسوع إبن الله هو البركة بذاته. هو الذي أعطانا المحبة والحياة، نور الحقيقة، غفران الخطايا، لقد وهبنا السلام. لقد حمل الى العالم زرع المحبة والسلام. رسول الوثنيين يناشد: "السيد المسيح هو سلامنا، لأن إسم يسوع يفوق كل إسم. إنه يحمل عظمة الله الكلي". نحن مقتنعون بأنه لا يمكن تحقيق السلام بالقوة او بسلطة الإقتصاد او السياسة او الثقافة او الإعلام. إن السلام هو ثمرة الضمير المنفتح على الحقيقة والمحبة. ليساعدنا الله خلال هذا العام لأجل السير بدرب السلام.
ختاماً، لقد قال الحبر الأعظم أنه سيذهب الى مدينة أسيزي خلال شهر تشرين الأول القادم، من أجل إعادة إحياء دعوة سلفه يوحنا بولس الثاني قبل 25 عاماً من أجل إجتماع ممثلي الأديان وإعادة تثبيت إلتزامهم للعمل في سبيل تأكيد وتحقيق السلام. وختم قداسته الصلاة بالأمل على أن يتمكن كل المؤمنين حول العالم من ممارسة إيمانهم بحرية وعلناً، متمنياً للجميع والحجاج عاماً سعيداً.