بكركي، لبنان
الخميس 12 أيار 2011، انعقدت قمة روحية إسلامية-مسيحية في بكركي، لبنان، بدعوة من صاحب الغبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة 35 شخصية من الطوائف الإسلامية والمسيحية المختلفة في لبنان. لقد شارك المطران جان تيروزيان في هذه القمّة ممثلا صاحب الغبطة الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر.
افتتح القمة البطريرك الراعي الذي شدد على أهمية عقد هذه القمة الروحية من أجل تكريس الثوابت الوطنية والحد من جميع الأخطار التي تطال الوحدة الوطنية والتعايش الإسلامي-المسيحي.
في ختام القمة، صدر بيان تطرق بشكل خاص الى ضرورة متابعة الحوار الوطني اللبناني بالإضافة الى الحد من حال التشرذم الداخلي.
دعا القادة الروحيون في البيان المسؤولين السياسيين اللبنانيين الى تشكيل الحكومة فورا إنطلاقا من أحكام القانون والدستور.
وبعد مناقشة الوضع العام، شدد البيان على أهمية دعم المؤسسات الدستورية والجيش والقوى الأمنية من أجل حفظ الإستقرار والأمن السياسيين ومحاربة الإرهاب.
لقد شدّد القادة الروحيون أيضا على أهمية حفظ حرية وسيادة وإستقلال لبنان، مع التمسك بحق الدولة اللبنانية في تحرير أراضيها المحتلة من قبل إسرائيل. وقد دعوا الى أهمية حل الصراع العربي-الإسرائيلي من أجل تحقيق الأمن والسلام في المنطقة بعد تحرير الأراضي العربية المحتلة.
لقد دعا البيان الشباب الى التمسك بوطنهم وبالقيم الأخلاقية والدينية السامية، مع روح الإنفتاح والتعاون مع كافة الأطياف في المجتمع اللبناني في جو من التفاهم والتعايش.
كذلك أبدى القادة الروحيون قلقهم من التحولات الحاصلة في المنطقة، مستنكرين كل الإعتداءات التي تطال المقامات المسيحية، وبالتالي إعادة التأكيد على التعايش الإسلامي-المسيحي ودورهم الريادي في الشرق.
في ختام القمة، رفع المشاركون الدعاء الى العلي من أجل السلام والتفاهم والإزدهار في لبنان والشرق الأوسط.